المملكة العربية السعودية، 2025
شهد المنتدى السعودي الصيني توقيع 57 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية تزيد على 14 مليار ريال سعودي، خلال فعاليات المنتدى الذي ركّز على تصدير المنتجات السعودية وبناء شراكات زراعية مستدامة مع الصين. وشملت الاتفاقيات 36 جهة سعودية ونظيراتها الصينية، لتشكل واحدة من أضخم دفعات الاستثمار الثنائية في قطاعات الغذاء والمياه والبيئة في المملكة حتى الآن.
تمحورت 26 من الاتفاقيات الموقعة حول دعم الصادرات السعودية، مما يمهّد لزيادة تصدير المنتجات مثل التمور والمياه المعبأة والفواكه والخضروات والمنتجات الحيوانية إلى السوق الصينية. وترافقت الاتفاقيات مع استثمارات استراتيجية في البنية التحتية اللوجستية ومراكز متكاملة لسلاسل الإمداد وبرامج متقدّمة لسلامة الغذاء، بهدف ترسيخ نمو تصديري مستدام ومنظّم.
من أبرز المبادرات التي أُعلن عنها خلال المنتدى، تطوير مدينة ذكية للأمن الغذائي في المملكة العربية السعودية تضم مناطق إنتاج ومختبرات وبنية لوجستية متقدمة، إلى جانب إنشاء محطات لزراعة الطحالب البحرية ومشاريع لتطوير الوقود الحيوي وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجالات إعادة تدوير المياه وتقنيات معالجة المياه المعتمدة على الحوسبة السحابية.
أما في قطاعي الثروة الحيوانية والاستزراع المائي، ستسهم الشراكات الجديدة في دعم مزارع الدواجن الحديثة وتعزيز السلالات الوراثية للروبيان وتطوير مشاريع الزراعة العمودية التجارية. كما اتفقت جهات من القطاع الخاص على تعزيز إعادة التدوير البيئي، بما فيها تربية النحل وإعادة استخدام نفايات الصوف.
قال المهندس محمد القرشي، مؤسس سعودي فود تك:
“يمثّل هذا التوجّه الاستثماري بقيمة 14 مليار ريال سعودي أحد أبرز الشراكات العالمية التي شهدتها المنطقة. ويعكس مدى جاهزية المملكة وتوقيتها الاستراتيجي في قطاعي الأغذية والتقنيات الزراعية، حيث تبني منظومة متكاملة تُمكّنها من المنافسة على المستوى العالمي. تمثّل هذه الخطوة نقطة تحوّل هامة تعزّز من مكانة السعودية في المشهد الغذائي العالمي سريع التطور.”