المملكة العربية السعودية – أبريل 2025,
من المتوقع أن يوافق صندوق التنمية الزراعية في المملكة العربية السعودية على قروض بقيمة 7.4 مليار ريال سعودي (2 مليار دولار أمريكي) في عام 2025، ليواصل مساره التصاعدي من 7.17 مليار ريال سعودي في عام 2024. ستستهدف القروض مشاريع تهدف إلى تحويل الزراعة التقليدية إلى قطاع أكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية وأكثر مرونة.
وتعد هذه الزيادة جزءًا من حملة أوسع نطاقًا لضمان الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الواردات وتحسين الاستدامة في الممارسات الزراعية. ويشمل المستفيدون من القروض المنتجين والأعمال التجارية الزراعية ورواد الأعمال الزراعية الذين يطبقون تكنولوجيات جديدة مثل الري الدقيق، والمراقبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية المتكيفة مع المناخ.
كما قام صندوق التنمية الزراعية بزيادة معدل مساهمته في قروض التكنولوجيا الزراعية، حيث أصبح يغطي الآن ما يصل إلى 70% من إجمالي قيمة المشروع (بعد أن كان 50%). ويهدف هذا التغيير إلى خفض العوائق أمام الابتكار بالنسبة للعمليات الصغيرة والمتوسطة الحجم وتشجيع المزيد من المشاريع التجريبية أو عالية التأثير على المضي قدمًا.
ستركز محفظة قروض 2025 على المبادرات التي تتماشى مع رؤية 2030، لا سيما تلك التي تدمج الأتمتة أو أنظمة البيانات أو أساليب الإنتاج المستدام. كما أنها تدعم التنمية الريفية من خلال ضمان إمكانية الوصول إلى رأس المال خارج المراكز الحضرية الرئيسية، مما يتيح نموًا أكثر إنصافًا في النظام الغذائي في المملكة.
وتعليقًا على هذا التوسع، قال محمد القرشي، مؤسس سعودي فود تك لتقنيات الغذاء، “إن التوسع في برنامج القروض الموسع هو خطوة كبيرة إلى الأمام:
“يعد برنامج القروض الموسع لصندوق التنمية الزراعية خطوة كبيرة إلى الأمام. فهو يساعد المزارعين والمبتكرين على التحرك بشكل أسرع والقيام بمشاريع كانت ستصبح بعيدة المنال لولا ذلك. إنه جزء أساسي من بناء النظام الغذائي الذي نحتاجه للمستقبل.”
يعتبر دور صندوق التنمية الزراعية في تقنية الغذاء السعودي دورًا أساسيًا. فدعمه المالي يسمح للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة بتجربة واختبار وتوسيع نطاق الحلول الجديدة التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على إنتاج الغذاء وإدارة الموارد ومرونة النظام. لا توفر هذه القروض التمويل فحسب – بل تتيح الزخم.
ومع استمرار المملكة العربية السعودية في الاستثمار في أنظمتها الغذائية، ستظل مؤسسات مثل صندوق التنمية الزراعية عنصراً حيوياً لإطلاق النمو. ومن خلال تمكين الأدوات الحديثة من الوصول إلى الميدان، يساعد الصندوق في بناء قطاع زراعي جاهز للعقد القادم من التغيير.